غالتييه: نعمل في بيئة جيدة والمنتخب استحق اللقب الآسيوي

نتائج متباينة خرج بها الفريق خلال القسم الأول من الموسم، رغم المجهود الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني بقيادة المدرب كريستوف غالتييه الذي جلسنا إليه وقمنا بعمل حوار شامل بدأ فيه بتقييم فترته الأولى مع الفريق قائلاً: التقييم الأولي تراجع بشكل عام لأننا خسرنا الكثير من المباريات، ولا يمكنني هنا التحدث عن دوري أبطال آسيا حيث كانت الأمور تسوء منذ فترة طويلة، لقد خسرنا مرتين ضد النصر، لكن قدمنا أداءً جيداً في المباراتين، وتمكنا من الفوز في المباراتين الأخيرتين، بما في ذلك مباراة مهمة في إيران من الناحية التاريخية، ولكنها لم تكن مهمة من ناحية النتيجة والترتيب، ولكن في الدوري كان لدينا العديد من العروض السلبية وأنا غير راضٍ عن ذلك تماماً، وهناك أسباب لذلك، لكن لا يمكننا اللجوء إلى الأعذار، حتى وإن كان هناك العديد من الإصابات وجدول زمني تم تعديله بسبب الاستعداد لكأس آسيا هنا في الدوحة.

بيئة العمل:
أما بالنسبة لبيئة العمل، نعم، هي بيئة تسهل العمل، فالنادي مُنظم للغاية، ولدينا بنية تحتية عالية الجودة وملاعب جيدة للغاية، يمكننا العمل إما في الصباح، كما حدث خلال فترة التوقف بسبب كأس آسيا، أو في نهاية اليوم. لكننا نعمل في مرافق جيدة جداً، الآن يجب تحقيق النتائج في القسم الثاني من الموسم بناءً على العمل الذي قمنا به خلال الفترة الطويلة من التحضير خلال فترة التوقف.

فترة للتأقلم:
نعم، هناك دائماً فترة تأقلم، لقد وصلت خلال منتصف الموسم لأسباب مختلفة، هناك تأقلم على نمط الحياة، وتأقلم على الدوري، تأقلم على اللاعبين، هنا لسنا في أوروبا، الأمور مختلفة، ليست أفضل وليست أسوأ، إنها مختلفة، لذا دائماً هناك جزء من التأقلم واستكشاف للدوري ولاعبي الفريق.
في الجزء الأول من موسمنا، كان هناك أيضاً فترات انقطاع بسبب المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وبعد ذلك فترة طويلة بسبب كأس آسيا مع نتيجة مذهلة لقطر.
بالنسبة لي، لا أحب التحدث كثيراً عن التأقلم لأنه عندما يكون الشخص مدرباً، فليس لديه الوقت. المدرب يُقاس بالنتائج، ولكن بما أن النتائج ليست موجودة، فليس لدي الحق في اللجوء مرة أخرى إلى موضوع التأقلم. يجب علينا أن نقدم أداءً أفضل.
بشكل عام، لا يمكنك التدرب مع 25 أو 26 لاعباً، فمن الصعب جداً العمل مع رقم كهذا، بالإضافة إلى الإصابات والغيابات الطويلة.

الاهتمام بالشباب:
تم إعطاء فرصة للشباب خلال المنافسات الدولية، وكأس آسيا. وأردت دمج شبابنا وأتطلع إلى ما يحدث مع فريق تحت 23 عاماً. أنا أتابع ما يحدث مع فريق تحت 19 عاماً لأنه بالنسبة لي الشباب هم مستقبل النادي بمجرد أن نتمكن من دمجهم بعد متابعتهم في التدريب.
إنه أمر جيد بالنسبة لهم أن يأتوا ويتدربوا على مستوى أعلى في الظروف المثالية، ويجب عليهم بعد ذلك اغتنام الفرصة المتاحة لهم، لقد كنت راضياً جداً خلال هذه الاستراحة الطويلة عن الاستثمار وجودة بعض اللاعبين.

كأس آسيا:
الفوز للمرة الثانية على التوالي بهذه البطولة الرائعة هو أمر عظيم، على الرغم من أن قطر ومنتخبها الوطني كانا تحت ضغط كبير كبلد مضيف، ودائماً ما يكون هناك ضغط كبير على الفريق الوطني عندما ينظم البلد مسابقة، وخاصة أن المنتخب الوطني كان -كما قلت- حاملاً للقب. لقد تابعت باهتمام كبير المسابقة، حضرت العديد من المباريات في ملاعب رائعة، في جو ممتع ومهيب، جو من السلام والرياضة، وهذا كان بالطبع ممتعاً جداً في السياق الحالي، لكنني شاهدت أيضاً مسابقة على مستوى عالٍ مع فرق منظمة للغاية ومن هذا المنظور وجدت التكيف للمدرب الجديد الذي تم تعيينه قبل المسابقة جيداً جداً مع الفريق الذي قام بتشكيله.
ووجدت الفريق بحالة بدنية جيدة، كانوا مقاتلين في كل مرة، ربما كان هناك فريق يمكن أن ينافسهم، ولكن في المباريات الحاسمة، في اللحظات الهامة، تمكن لاعبو الهجوم من صناعة الفارق وفي الوقت نفسه كان حارس المرمى ممتازاً في هذه المسابقة.
وأعتقد أن ذلك مستحق، لا أعلم ما إذا كان ذلك منطقياً، لكنه مستحق بعد كل المباريات التي شاهدتها وجدت أن قطر استحقت التتويج باللقب.

لاعبونا مع المنتخب:
بالنسبة للاعبينا، كنت بالطبع مركزاً بشأن مشاركتهم لقد لعب المعز علي الكثير من المباريات، كان مقاتلاً جداً، وسجل أهدافاً، ولعب حقاً من أجل الفريق، لقد كان قائداً وبعد ذلك سواء كان صلاح حارس المرمى أو سلطان أو خالد، أو إسماعيل الذي دخل المباريات بشكل جيد في كل مرة، لكني كنت على علم بكل ما يفعلونه يومياً مع المنتخب وخصوصاً كما قلت لهم عندما عادوا، كان عليهم أن يستمتعوا وأن يجلبوا للفريق حالة الروح التي كانت لديهم خلال هذه المسابقة حيث إننا بحاجة للفوز في المباريات القادمة.

التعاقد مع فريق مرسيلياً:
في كل مرة يتم فيها تغيير المدرب في مرسيليا في السنوات الأخيرة يتم تداول اسمي، لقد تكونت في هذا النادي، ولعبت في هذا النادي، وكنت مساعداً للمدرب في هذا النادي أيضاً وفي كل مرة يتم فيها تغيير المدرب، يتم تداول اسمي، لكن لم يكن لي أي اتصال معهم، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر بإدارة أولمبيك مارسيليا لسببين مهمين للغاية .. الأول: هو أنني متعاقد مع الدحيل وهذا شيء لا أقبل أن يشتتني عليه أحد من حيث الحالة الذهنية.
والثاني هو أنني ملتزم حتى نهاية الموسم ولدي إصرار كبير على إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح وجعل الفريق يؤدي بشكل أفضل في الجزء الثاني من الموسم لكن لم يتصل بي أحد من أولمبيك مرسيليا.

ما يميز الدوحة:
هناك أشياء كثيرة لفتت انتباهي. ولكن الشيء الأكثر أهمية هو إنني أحب العلاقات الإنسانية ووجدت أن الناس هنا سواء القطريون أو كل من قابلته كان دائماً لطيفاً معي ومع عائلتي وهذا هو الشيء الأكثر أهمية.